توفيت اليوم الاثنين بمستشفى الشيخ الزايد بالعاصمة الرباط، أيقونة الفن الشعبي الحاجة الحمداوية، بعدما جاوزت التسعين من عمرها، وبعد صراع طويل مع المرض، وحسب مصدر مقرب من عائلتها، ستدفن بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء.
بصمت الحاجة الحمداوية مسار الغناء الشعبي بالمغرب، واعتبرت إحدى أيقونات العصر الذهبي للأغنية الشعبية المغربية، ومن أوائل الفنانات المغربيات في فن العيطة، ظلت أغانيها حاضرة في مختلف المناسبات، بل صارت من أساسيات أي عرس مغربي، ويرددها الجميع على نحو كبير، ومن أشهر أغانيها “هزو بينا العلام”، “منين أنا ومنين أنت”…
عايشت الحاجة الحمداوية المغرب في فترة الاستعمار وبعده، حيت ساهمت بتعبيراتها الفنية في الدفاع عن قضايا الوطنيين، حتى صارت وجها بارزا ودائم الحضور في الساحة الفنية، واستطاعت بكلمات أغانيها أن تصل إلى الشباب أيضا، فكثيرا ما نجد عبارات مثل “إذا خيابت دابا تزيان”، “أنا بعدا حاضية البحر لا يرحل”… تتداول على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
تركت الحاجة الحمداوية ريبرتوارا موسيقيا غنيا، ويذكر أنها قبل سنة، أعلنت اعتزالها، بعد مسيرة حافلة من العطاءات، ومنحت حقوق تأدية جميع أغانيها للفنانة المغربية “كزّينة عويطة”، ابنة العداء المغربي سعيد اعويطة، وذلك نظرا لعلاقة الصداقة الوطيدة التي تربطها بعائلتها.
أي نتيجة
View All Result