كلما عرفت المملكة سيولا وفياضات، تبعتها، في بعض المناطق، أمراض وأوبئة تهلك الناس وتقتلهم. فقد حصل هذا في عام 1639 عندما أصاب معظم المغاربة سعال شديد نتيجة تقلبات المناخ. قبل ذلك، وفي عام 1579، الذي سماه المغاربة عام “لكحيكحة”، لأن الناس كانوا فيه «يسعلون ثم يموتون بعد ثلاثة أيام أو أربعة». وعرف هذا السعال بانتشاره الواسع في فترات الرطوبة من فصل الشتاء. يصنف ابن خلدون هذا النوع من الأمراض بأنه من العلل المخصوصة بجهاز الرئة. كما قد ورد ذكره أيضا في كتاب الحسن الوزان، واصفا إياه بأنه «كثيرا ما يتلهى في المساجد يوم الجمعة في الوقت الذي يجتمع فيه عادة آلاف الأشخاص، وإذا وصل الخطيب إلى أحسن فقرة في الخطبة واتفق أن سعل أحد الحاضرين، سعل الآخر وهكذا إلى نهاية الخطبة، فيتفرقون دون أن يستمع أحد إليها».
أي نتيجة
View All Result