– المغرب يمد يده للجزائر
ما تزال الجزائر منذ وصول عبد المجيد تبون إلى كرسي الرئاسة لا تفتأ تعادي المغرب.. فقد أعلنت الجارة الشرقية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بعد تصريحات ممثل المملكة بالأمم المتحدة عمر هلال حول سكان منطقة القبائل، وحظرت الطائرات المغربية عن العبور فوق أراضيها. ولم يتوقف الإعلام الجزائري عن التشهير ونشر الأكاذيب عن المغرب، بل اتهموه بإغراق بلادهم بالمخدرات والمجرمين. فماذا كان رد المملكة؟ تحاشى المغرب، طوال هذه السنة، وقبلها، الصراع مع الجزائر ونفى ادعاءاتها، بل دعا الملك في خطابه للعرش قادة الجزائر للتعاون، وترك يده ممدودة إليهم.
– المغرب يقنن زراعة الكيف
بعد نقاش طويل، وبعد تأجيل اضطراري للمصادقة عليه في البرلمان، تم حسم الجدل، في شهر ماي، لأجل تقنين زراعة الكيف، لكن لأغراض طبية وصيدلية .وكان وزير الداخلية قد قدم المشروع داخل البرلمان وسط اعتراض فريق العدالة والتنمية المترأس للحكومة. لم تخلق هذه النبتة جدلا سياسيا فحسب، بل ذهب ضحية زراعتها عشرات المعتقلين والفارين في المناطق الشمالية بالمغرب. ويأتي هذا التقنين “الجزئي“ للحد من تفاقم الأزمة، وكذلك للمساهمة في خلق ثروة مادية للمنطقة وللاقتصاد المغربي، بحسب دراسة أنجزتها وزارة الداخلية. وخلال مجلس وزاري في شهر أكتوبر، تم إقرار إحداث “الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي“.
– الرباط تنتفض في وجه مدريد
في الوقت الذي كانت الجهود الديبلوماسية المغربية تسعى جاهدة للدفاع عن قضية الصحراء، وتسعى لمتابعة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية بالأراضي الجنوبية والحدودية، استقبلت إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي قصد الاستشفاء في سرية تامة في شهر أبريل من سنة .2021 لم يقلق حدث الاستشفاء المغرب بقدر ما أزعجه التواطؤ الإسباني مع النظام الجزائري لتأمين سفر غالي وعودته دون محاكمة. أقام المغرب الدنيا ولم يقعدها واستدعى سفيره بمدريد، وكادت الأزمة تتطور وتؤدي لقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الجانب الإسباني .بموجب هذا الضغط، اضطر القضاء الإسباني أن يفتح تحقيقا في ملابسات الحدث ويعلن بأنه سيتابع المتورطين في العملية.
– الجدل حول التلقيح ما يزال مستمرا !
منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا مستهل السنة، لم تتوقف الأصوات لرفض إلزاميته على المواطنين .وبالرغم من التثمين الدولي لعملية تسريع التلقيح، إلا أن تعدد الجرعات خلق نقاشا واعتراضا حادا في المغرب .وما إن أشرفت السنة على نهايتها، وهو موعد انتهاء صلاحية بعض اللقاحات، حتى اتخذت الحكومة نهجا جديدا تدعو فيه إلى ضرورة تلقي ثلاث حقنات، كما اشترطت ضرورة الإدلاء بجواز التلقيح لولوج المرافق العمومية. أحدثت هذه القرارات انقساما جديدا في الشارع المغربي وحتى داخل القطاعات النقابية والصحية والمكاتب السياسية للأحزاب. وفي الوقت الذي ما تزال الحكومة المغربية مصرة على قرارها لبلوغ المناعة الجماعية، ما تزال فئات واسعة ممتنعة عن تلقي اللقاح.
– صفة التخابر تلازم بنبركة من جديد
عاد مؤخرا ملف الزعيم السياسي المهدي بنبركة إلى الواجهة مرة أخرى، وهذه المرة ليس حول اختفائه بل عن علاقاته ببعض الدول الأوربية و“الأدوار الخفية“ التي كان يقوم بها إبان الحرب الباردة بين الجانبين الشرقي والغربي. وتقول الملفات، التي سبق أن ظهرت في سنة ،2007 إن المهدي بنبركة اشتغل مع جهاز المخابرات التشيكوسلوفاكية، وتدعي بأنه كان «عميلا يلقب بالشيخ، ويتلقى أموالا مقابل تقارير يكتبها». أثارت هذه الملفات، التي أخرجها الباحث التشيكي جان كورا، جدلا حول صحتها، مما حدا به إلى نشر وثيقتين تؤكدان ادعاء روايته. عائلة المهدي، من جهتها، انتفضت ضد الأخبار الرائجة وأصدرت بلاغا تنفي فيه صفة “التخابر والجاسوسية“، وشككت في كون الحقائق عن تلك الفترة منقوصة أو مجتزأة.
– أرض المملكة تواصل الكشف عن كنوزها
اعتاد المغرب ألا تمر عليه سنة دون أن يزخر بالاكتشافات التاريخية والأركيولوجية التي تعزز مكانته ضمن بلدان العالم، فوتيرة الأبحاث متواصلة ولا تتوقف. هذه السنة نفض العلماء والخبراء التراب عن حقائق تاريخية جديدة ضاربة في القدم. أبرزها ما عثر عليه بمغارة بيزمون بنواحي الصويرة، حيث وجد العلماء صدفا بحرية ترجع لحوالي 150 ألف سنة، تعتبر أقدم حلي وزينة في التاريخ. كما عثرت أبحاث أخرى على حفريات وحيد قرن فريد من نوعه بورزازات، يعود لأزيد من مليوني سنة، ثم بقايا بشرية تعود لأزيد من مليون سنة بالدار البيضاء .هذا بالإضافة لاكتشاف دور وأحياء بمدينة سلا تعود للعصر الموحدي، واكتشاف سراديب وأنفاق بأحياء طنجة ترجع للفترة البرتغالية في القرن 15م.
– النموذج التنموي يضع خارطة طريق
بعد أزيد من سنة من الأبحاث والمشاورات واللقاءات، أصدرت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي تقريرها الشامل في شهر ماي من السنة المنصرمة. اللجنة التي عينها الملك وضمت 35 عضوا ذوي مسارات أكاديمية مختلفة، خرجت بتوصيات وملاحظات دقيقة في شتى الميادين، أهمها الاقتصاد والصحة والتعليم. وأوصت اللجنة بإحداث آلية تحت إشراف الملك لتتبع النموذج التنموي وتحفيز الأوراش الاستراتيجية ودعم إدارة التغيير. ولم يتوقف الأمر عند التوصيات فقط، بل ألزم الملك كل من يتولى المسؤوليات الحكومية والعمومية بتنفيذ النموذج، باعتباره «مسؤولية وطنية، تتطلب مشاركة كل طاقات وكفاءات الأمة». وعلى هذا الأساس، تعهدت حكومة عزيز أخنوش بـ«تنزيل النموذج التنموي الجديد وتطبيق محاوره الكبرى».
– اندحار”البيجيدي “وصعود الأحرار
لم يكن أحد يتوقع نتائج الاستحقاقات الانتخابية يوم 8 شتنبر 2021 أن تكون بذلك الشكل، وأن يتموقع “العدالة والتنمية“ في المرتبة الثامنة. هذا الحزب، الذي قاد حكومتين متتاليتين منذ سنة 2012 وراكم خلالها خصومات سياسية خاصة مع الأحرار و“البام“، انهزم هذه المرة بفارق كبير، فحصل حزب الأحرار على المرتبة الأولى متبوعا بحزب “البام“ ثم الاستقلال، وشكل الثلاثة ائتلافا حكوميا. أحدثت النتائج زلزلا سياسيا في صفوف حزب المصباح أدى إلى تقديم أمانته العامة استقالة جماعية، فدفعت الأصوات الغاضبة داخله إلى انتخاب أمين عام جديد علّه يحيي ركامه، ولم يكن الشخص المختار إلا عبد الإله بنكيران.