كشف محمد حصاد، وزير الداخلية، أن مصالح الأمن المغربية فككت 27 خلية إرهابية منذ سنة 2013، منها 14 خلية تم تفكيكها السنة الماضية، و8 خلايا فككت ما بين يناير وماي من السنة الجارية. وزير الداخلية، الذي كان يتحدث في حوار خص به مجلة “جون أفريك” الفرنسية، أوضح أيضا أن عدد ما يقارب 1350 مغربيا يوجدون ضمن صفوف ما يعرف بـ”داعش”.
220 من ضمن هؤلاء المقاتلين المغاربة هم معتقلون سابقون بعد إدانتهم في قضايا إرهابية. كما أن العديد من مغاربة “داعش” يتولون مسؤوليات في هذا التنظيم الإرهابي، وهو ما يفسر، حسب الوزير، أهمية الاستقطاب من المغرب. هذا الاستقطاب الذي يتم بواسطة الأنترنت ومواقع الاتصال الاجتماعي، أو عبر وسطاء هم في الغالب من أقارب الإرهابيين. أما التمويل فيتم عبر تحويلات بنكية. أما حصيلة القتلى من ضمن مغاربة “داعش” فتبلغ 286 ضحية. في حين عاد 156 من هؤلاء الجهاديين إلى بلادهم. طفت ظاهرة الجهاديين المغاربة الملتحقين بتنظيم “داعش”، على السطح منذ سنة 2012، حيث توالت هجرة الجهاديين إلى أراضي النزاع في سوريا والعراق، سواء من المدن المغربية، أو من بعض البلدان الأوربية. سبق للإدارة العامة للأمن الوطني أن حذرت في بلاغات لها من خطورة هؤلاء الجهاديين، نظرا كونهم استفادوا من تدريبات قتالية. علما أن بعض العائدين من مناطق “داعش” تم اعتقالهم ومحاكمتهم. كما أن انخراط المغرب في التحالف الدولي ضد “داعش” جعله معرضا لتهديدات إرهابية محتملة، وفقا لتصريحات رسمية.
بشكل عام فاق عدد الخلايا الإرهابية التي فككت في المغرب، 130 خلية، تم تفكيكها منذ تفجيرات 16 ماي 2003، استنادا لإحصائيات رسمية نشرت في يونيو من السنة الماضية.