ملأ اسم أحمد الريسوني صفحات الجرائد العالمية في ماي 1904، عندما أقدم في طنجة على اختطاف العائلة اليونانية الأمريكية برديكاريس. هذه القصة ألهمت المخرج الأمريكي جون مليوس فجعلها محور فيلم كتبه وأخرجه بنفسه سنة 1975. كان الفيلم من بطولة النجم الأسكتلندي شون كونري، إضافة إلى أسماء أخرى: كانديس بيردغي، بريان كيث، وجون هوستون. يتحدث الفيلم عن اختطاف إيدن برديكاريس، وابنيها وليام وجينيفر، من طرف أحمد الريسوني (شون كونري) سنة 1904، مطالبا بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، ما دفع الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت إلى إرسال بعثة عسكرية لإنقاذ العائلة. يمزج الفيلم الواقع بالخيال، ففي الحقيقة لم تكن إيدن هي التي اختطفت، ولا ابناها، بل زوجها إيون وابنه بالتبني كرومويل فالري. إثر الاختطاف وجه الرئيس الأمريكي أسطولا من 7 سفن بحرية، وجرى التلميح إلى التهديد بقصف المدينة. كانت القضية هدية من السماء لروزفلت لتأكيد مكانة الولايات المتحدة في الساحة الدولية، كقوة سياسية وعسكرية صاعدة، كما استغلها داخليا لأهداف انتخابية. هدد روزفلت سلطان المغرب المولى عبد العزيز بقوة: «برديكاريس حيا، أو الريسوني ميتا»، وهو ما أعطى ثماره بسرعة، فتسلم الريسوني 70 ألف دولار التي كان يطالب بها، وفي 24 يونيو 1904 استعاد الأسيران حريتهما.
كان استغلال الرئيس روزفلت لقضية عائلة برديكاريس حاضرا في الفيلم. أما إيدن، فنتيجة المعاملة الحسنة التي لقيتها وابناها من الريسوني، تحولت إلى الإعجاب به، خاصة بعد محاولة هرب فاشلة والتي تبين لها من خلالها أن «سيد الجبل» لا ينوي إيذاءها وطفليها. وازداد هذا الإعجاب المتبادل عندما حكى الريسوني قصة سجنه على يد أخيه الباشا في زنزانة لعدة سنوات.
أي نتيجة
View All Result
لجنة القدس…….ههههههههههههههههههههههههههه….مستشار ملك المغرب يهودي…….هههههههههههههه