هل ما يزال، في المغرب، أحفاد السلالة النصرية التي حكمت آخر مملكة في الأندلس؟ “زمان” تنقب في بعض صفحات التاريخ.
يعتقد البعض أن أحفاد النصريين ما يزالون موجودين في المغرب، فيما يرى آخرون أن الأمر مجرد أسطورة. بل إن كاتبا إسبانيا ذهب إلى أن استمرار وجود هذه السلالة قد يشكل خطورة على الوحدة الإقليمية لإسبانيا.
عندما استحوذت المملكة الإيبيرية على جزء من المغرب بعد معاهدة الحماية لعام 1912، أصبح السياسيون والمثقفون الإسبان مهتمين، فجأة، ببعض أوجه القصور في تاريخهم، منطلقين من السؤال التالي: أي مصير تلقاه أحفاد النصريين أو أحفاد بني الأحمر، الذين سادوا في غرناطة ما بين 1237 و1492، قبل أن تضع جيوش الملوك الكاثوليكيين نهاية لهم؟
بين “الزغبي” والشجاع
سواء كانت مغاربية، إسبانية أو فرنسية تفيد المصادر التاريخية أن محمد الثاني عشر ملك غرناطة، الذي لقب بـ”الزغبي” أو “بوعبديل” كما عمد الإسبان إلى تشويه لقبه الحقيقي “أبو عبد لله”، نفى نفسه، بعد سقوط غرناطة، في بلدة صغيرة تحمل اسم لوخار داندراكس، الموجودة حاليا في إقليم ألميريا. ثم غادر إلى الجنوب، في عام 1493، حيث استقر لبعض الوقت في تلمسان قبل أن يقرر الرحيل إلى فاس والاستقرار بها نهائيا.
يونس مسعودي
تتمة الملف تجدونها في العدد 72 من مجلتكم «زمان»، أكتوبر 2019