فاجأ الملك الراحل الحسن الثاني العلماء، الذين حضروا درسا من الدروس الحسنية، بسؤال حول حديث ورد في صحيح البخاري ومدى انسجامه مع ما جاء في الآية التاسعة والتسعين من سورة “النساء” في القرآن الكريم.
حدث ذلك، يوم 12 رمضان 1403-24 يونيو 1983، بعد الدرس الذي ألقاه عبد الكبير العلوي المدغري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق.
وهذا ما جاء في سؤال الحسن الثاني: “قبل الختام -حضرات السادة العلماء- أريد أن أطرح على نظركم مسألة وجدتها وأنا أقرأ كتاب الله الكريم، وذلك أنكم تعلمون أن الإمام البخاري، رضي الله عنه، فتح صحيحه بكتاب الإيمان. وجاء في كتاب الإيمان أول حديث: “وإنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى إمرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
هذا وأنا أطالع كتاب الله الكريم، وجدت في سورة النساء في الآية التاسعة والتسعين: “وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً، وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ. وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
فالسؤال عندي هو، هل سبق للإمام البخاري أن ربط بين الحديث، الذي افتتح به صحيحه، وبين هذه الآية؟ فإذا كان، فكيف كان الربط بينهما؟ وإذا لم يكن، فهل أثر على بعض المفسرين أو المحدثين هذا الربط؟ فإن لم يكن، فكيف ترون استحسان الربط بين أول حديث في صحيح البخاري وبين هذه الآية من سورة النساء؟”.
أي نتيجة
View All Result