توفي، الأربعاء 23 دجنبر 2015 بمدينة لوزان السويسرية، حسين آيت أحمد أبرز القادة التاريخيين للثورة الجزائرية عن عمر يناهز 89 سنة. وكان الفقيد، المؤسس للثورة لحزب جبهة القوى الاشتراكية، قد تدهورت صحته في السنوات الأخيرة من عمره، بعدما أصيب لعدة مرات بجلطة دماغية، بما أثر على قدرته على الكلام. ولد حسين آيت أحمد سنة 1926، وكان من أبرز قادة جبهة التحرير الوطني إبان ثورة الفاتح نوفمبر 1954. وفي سنة 1956 تم اختطافه من طرف الجيش الفرنسي رفقة بن بلة وبوضياف وخيدر، حينما كانوا في طريقهم إلى طنجة المغربية. ومكث في السجن إلى غاية وقف إطلاق النار في سنة 1962، حيث تولى منصب وزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، وكان معارضا لمجموعة بن بلة ولقيادة الأركان التي كان يترأسها هواري بومدين. وغداة الاستقلال، كان نائبا في المجلس التأسيسي حيث عارض نظام بن بلة وأسس حزب جبهة القوى الاشتراكية في سنة 1963، بعد أن قاد تمرد سنة 1963 في منطقة القبائل، رفقة العقيد محند ولحاج. تم توقيفه سنة 1964 وحكم عليه بالإعدام لكنه فر من سجن الحراش سنة 1966 واختار اللجوء إلى سويسرا. عاد إلى الجزائر سنة 1990 وأعاد بعث حزب جبهة القوى الاشتراكية، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية سنة 1999 قبل أن ينسحب منها رفقة العديد من المرشحين، احتجاجا على تدخل الجيش الجزائري في العملية الانتخابية.
أي نتيجة
View All Result