ركز المجتمع المغربي، في الأزمات وخاصة في زمن الأوبئة، على تنشيط المؤسسة الزوجية لإنعاش النسل من خلال إصدار مصنفات تتناول الجنس كعملية راقية في العلاقات العاطفية للإنسان.
عرف المغرب عبر تاريخه، وخلال التاريخ الوسيط والحديث خاصة، أزمات متنوعة وكوارث طبيعية كثيرة، كانت تضرب البلاد بشكل شبه دوري، وكان أخطرها الأوبئة والمجاعات ومخلفاتها. وقد انبرى بعض الباحثين لدراسة هذه الأزمات والكوارث وآثارها المختلفة في المجتمع المغربي وبنياته، وتوقفت معظم هذه الدراسات، بشكل كبير، عند انعكاساتها السلبية على الوضع الديمغرافي للبلاد، بسبب ما كانت تخلفه، غالبا، من خسائر فادحة في الأرواح ومن نزيف بشري شديد، ولاسيما لأنها كانت تضرب الأجيال المتعاقبة في فترات متقاربة. وقد تبين من نتائج تلك الأعمال، أن أعداد السكان عرفت أحيانا كثيرة، على المدييْن المتوسط والبعيد، شبه ركود، بل إنها عرفت أحيانا أخرى بعض التراجع.
محمد استيتو
تتمة المقال في العدد 15 من «زمان»