إذا كانت العلاقة التي جمعت بين المغرب والعثمانيين قد تميزت بالمنافسة والصراع خلال المراحل الأولى التي أعقبت ضم هذه الأخيرة لبلدان المشرق، فإن الحال تغير لاحقا. فعندما بدأ الضعف يتسرب إلى جسم الدولة العثمانية خلال القرن الثامن عشر، وأصبحت القوى المسيحية تلحق بها هزائم متتالية، كان المغرب في مقدمة القوى الإسلامية التي تضامنت معها، إذ قام بتزويد العثمانيين بالمال والسلاح، كما قام بتحرير العديد من أسراهم الموجودين لدى الدول الأوربية المعادية. وعرفت العلاقة أوجها في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد لله الذي ربطته صلات قوية بالسلطان العثماني عبد الحميد الأول، كما كان المغرب حاضرا في الحروب التي خاضها العثمانيون ضد روسيا في القرن الثامن عشر.
أي نتيجة
View All Result