قالت الممثلة الفرنسية ماريون غام إن هدفها الوحيد، حاليا، هو التحلي بالشجاعة والعودة إلى مدينة الدارالبيضاء حيث رأت النور في عام 1940.
وأضافت غام، في حوار مع مجلة “باري ماتش”، أنها لم تعد إلى المغرب منذ أن غادرته في 1960، وأن الوقت حان حتى تتصالح مع طفولتها ومراهقتها.
“لقد كبرت في هذه المدينة المغربية الجميلة، حيث قضيت أجمل سنواتي. لكن في سن العشرين اضطررت لمغادرة البلاد التي أحببتها كثيرا. كانت تلك صدمة حياتي”، تقول غام، قبل أن تضيف “والدي كان مقاولا في الأشغال العامة. وكانت الدارالبيضاء ورشا مفتوحا للبناء. والدي توفي وكان يبلغ، فقط، 36 سنة، بينما كنت أبلغ حينها 9 سنوات. أمي التي لم تكن تشتغل وجدت نفسها معدمة، وكانت تفكر فقط في إيجاد زوج جديد. بينما، أنا وأختي الصغرى، ميشيل التي كانت تبلغ 3 سنوات، أجبرنا على العيش مع جدتنا رفقة فاطمة الزهراء التي كانت بمثابة أم ثانية لي، ومنحتني كل الحب”.
وتزيد غام قائلة: “تزوجت في العشرين من عمري. وبعد 9 أشهر وضعت ابنتي فيرجين. لكن مع بداية الستينات، لم يعد مرحبا بالمعمرين في المغرب… أمي، أصدقائي وأبناء أعمامي وأخوالي عادوا إلى فرنسا. الدارالبيضاء أصبحت خطيرة. وذات صباح، كنت من ضحايا اعتداء في السوق المركزي. التفجير كان قويا إلى حد أن أجزاء من الزجاج استقرت في عيني. لحسن الحظ، لم أعان فيما بعد من أية مضاعفات”.
في تلك الأثناء، ستغرق الدارالبيضاء في الفوضى، “وسيقرر زوجي أن نهرب، نحن، أيضا… ترك الشقة، الأصدقاء، الحياة الممتعة في المدينة… كان حزنا رهيبا”، تورد غام، ثم تتابع: “حتى اليوم، لم أتحمل ذلك الفراق. باختصار، شكلت لي مغادرة المغرب صدمة… والآن لا أفكر إلا في العودة إلى الدارالبيضاء”.
أي نتيجة
View All Result