عرفت بعض المدن المغربية، منذ البدايات الأولى للحكم المركزي، حضورا للمسيحيين في بعض المجالات الحيوية لجهاز الدولة .ويذكر كتاب “تاريخ المغرب“، الذي أشرف عليه محمد القبلي، أن مدنا مثل سبتة وفاس ومراكش وسجلماسة ورباط الفتح، شهدت حضورا مهما من «النصارى العاملين في الجيش المغربي ممن عرفوا في مصادرنا بأسماء مختلفة أشهرها الروم». وقد كان السلطان المرابطي علي بن يوسف، كما يقول الكتاب، «أول من أركبهم وأوكل إليهم جباية المغارم، ثم توالى جلبهم في العهدين الموحدي والمريني، وأسكنهم ملوك المغرب حومات خاصة بهم سميت باسمين اثنين: الملاح وربض النصارى، وضمنوا لهم حق ممارسة شعائرهم الدينية بالكنائس» .وقد استمر حضورهم وتفاوتت مكانتهم باختلاف الحكم المتعاقب على المغرب.
أي نتيجة
View All Result