تداولت بعض الروايات أن تاشفين بن علي بن يوسف بن تاشفين، السلطان الثالث من سلاطين المرابطين، قد فضل الموت انتحارا على أن يسقط في يدي الموحدين. غير أن روايات أخرى، يتبناها أغلب الإخباريين، تفيد أن تاشفين بن علي، الذي حكم ما بين (537هـ/1143م) و(539هـ/1145م)، توفي عرضا في الوقت الذي كان يحاول الهروب.
فقد أورد المؤرخ أحمد بن خَلِّكان البرمكي خبر بن علي قائلا: “ولما خرج عبد المؤمن بن علي المقدم ذكره قاصدا جهة البلاد المغربية ليأخذها من علي بن يوسف بن تاشفين… استشعر القهر وتيقن أن دولتهم ستزول، فأتى مدينة وهران… وقصد أن يجعلها مقره”، لكن الموحدين وصلوا إلى وهران «في اليوم السادس والعشرين من رمضان… فكمنوا عشية وأعلموا بانفراد تاشفين في ذلك الرباط، فقصدوه وأحاطوا به وأحرقوا بابه فأيقن الذين فيه بالهلاك، فخرج تاشفين راكبا فرسه وشد الركض عليه ليثب الفرس النار، وينجو فترامى الفرس نازيا لروعته، ولم يملكه اللجام حتى تردى من جرف هنالك إلى جهة البحر على حجارة في وعر فتكسر تاشفين وهلك في الوقت…».
أي نتيجة
View All Result