ورد خطأ في مقال “جيش التحرير، لماذا ضاعت الصحراء” المنشور في العدد 19، الذي جاء فيه أن استقبال محمد الخامس لوفد من قيادة جيش تحرير الجنوب، الواردة تفاصيله في المقال، كان يوم 29 فبراير 1959، والصحيح أنه كان يوم 29 فبراير 1960. نفس الشيء بالنسبة للقاء الذي تحدث عنه الأنصاري قبيل اعتقال محمد بنسعيد آيت يدر، والذي حصل يوم 14 فبراير 1960 وليس 1959. فمعذرة للمعنيين وللقراء عن هذا السهو. من جهة أخرى، أوضح الأنصاري أن عبد العزيز بناني، رفيقه الراحل في جيش التحرير، لم يكن نائب المائة كما جاء في الحوار الذي خص به “زمان” في عددها 18، بل “قائد المائة”، وهي رتبة عسكرية في جيش التحرير. وأضاف بلمختار أن بناني، الذي توفي يوم 25 مارس الماضي، كان عضوا في خلية فدائية بفاس، لجأ إلى الناظور بعد اكتشاف أمره، وانخرط في جيش التحرير، وبعد حله التحق بالجيش الملكي.
ويدعو بلمختار المهتمين بالذاكرة الوطنية لإنصاف جيش تحرير شمال فاس والأطلس، الذي انطلقت أول أعماله في 31 دجنبر 1955، وجيش تحرير الناحية الشرقية الذي انطلقت عملياته في 1957 بقيادة أحمد منير بنبوشعيب ومحمد بوراس (الفقيه الفكيكي) ومحمد بلحاج بوبو. وذلك بعدما جرت العادة أن يحيل الحديث عن جيش التحرير، على الجيش المنطلق من الناظور في 1 و2 أكتوبر 1955 فقط.