كشف التقرير السنوي الأخير للمجلس الأعلى للحسابات عن أرقام صادمة بخصوص وضعية البحث العلمي في جامعة محمد الخامس في الرباط، ما يطرح تخوفات كبيرة ومشروعة حول مستقبل البحث العلمي في البلاد بأكملها.
وذكر التقرير أن 4.09% فقط من مجموع ما تم نشره سنة 2015 في إصدارات يشرف عليها أساتذة باحثون اهتمت بموضوعات العلوم الاجتماعية والإنسانية، حيث هيمنت المقالات العلمية في مجالات الطب والهندسة على معظم المنشور، بالمقارنة مع الإنتاجات في التاريخ وعلوم الاجتماع والفلسفة والتي كانت جد نادرة. وبرر التقرير هذا الوضع، بكون أغلب الأساتذة يفضلون الاكتفاء بالتدريس عوض القيام بالبحث، فضلا عن أن صرامة معايير المجلات البحثية تجعل الباحثين المغاربة يحبذون الاتجاه إلى نشر كتب جماعية أو كتابة مقالات على صفحات الجرائد.
علاوة على ذلك طرح التقرير إشكالية المردودية على مستوى أسلاك الدكتوراه، حيث تتراوح نسبة الطلبة الذين يتخلون عن إكمال مسارهم في بعض الشعب بين 35% و49%.
أي نتيجة
View All Result