كان تعداد جيش التحرير المغربي يبلغ حوالي 10 آلاف رجل، وذلك استنادا إلى ما تنسبه وثيقة دبلوماسية فرنسية لمبارك البكاي، رئيس الحكومة المغربية. ”جوابا عن سؤالي أخبرني السي البكاي أن تعداد جيش التحرير يقدر في حوالي 10 آلاف رجل مسلح، مؤطرين من طرف 200 قائد، يخضعون بدورهم لحوالي 20 مسؤولا”. كما كتب أندري لويس دوبوا، السفير الفرنسي بالرباط، لحكومة بلاده، في هذه المراسلة المؤرخة في 27 يونيو 1956. نقلا عن رئيس الحكومة المغربي، دائما، تضيف الوثيقة أن «4 آلاف رجل من هؤلاء، يحتمل أن يتم إدماجهم في القوات الملكية. أما نسبة هامة مما يتبقى منهم فسيعززون عناصر الدرك والمخزن المتحرك. أما الآخرون فسيوجهون نحو الأنشطة الاقتصادية أو يتم إرجاعهم من حيث أتوا».
كانت السلطات الفرنسية، في تلك الفترة، تمارس ضغوطا شديدة على الحكومة المغربية لحل جيش التحرير ونزع أسلحته، معتبرة وجوده مبررا من مبررات بقاء القوات الفرنسية في المغرب. وقد توافقت السلطات المغربية مع قيادة المقاومة وجيش التحرير على إدماج جزء منه في الجيش الملكي، وتوجيه جزء آخر نحو الجنوب حيث خاض مع المتطوعين من سكان المناطق الصحراوية معارك ضد الفرنسيين والاسبان، إلى غاية حله هو الآخر مطلع سنة 1960.
أي نتيجة
View All Result