كان نظام الحسن الثاني ما يزال يعيش بداياته الأولى. وكان يتخوف من أن تكتسح المعارضة الانتخابات الجماعية التي أعلن عن إجرائها وزير الداخلية يوم 28 يوليوز 1963. وفيما كان أمام النظام هامش للمناورة، سخّر حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، بقيادة المهدي بنبركة، كل وسائله التنظيمية للمواجهة. في غضون ذلك، عقدت اللجنة المركزية للحزب اجتماعا حاسما لاتخاذ القرار المناسب. وخارج المقر، حيث كان الاجتماع، رابطت قوات الشرطة وفرضت طوقا أمنيا، قبل أن تتدخل لاعتقال عدد من الحاضرين بتهمة المس بأمن الدولة. والنتيجة لم تكن مفاجئة بإعلان فوز حزب جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية، تحت قيادة أحمد رضا اكديرة، صديق الملك، فائزا بالانتخابات، لكن بتسجيل أول الانتكاسات الديمقراطية في المغرب المستقل.
أي نتيجة
View All Result