قرر مجلس الأمن الدولي، يوم 29 أبريل 1991 في نيويورك، إنشاء بعثة دولية للسهر على “خطة تسوية” وضعتها منظمة الأمم المتحدة لحل مشكلة الصحراء.
يعود التفكير في هذه الآلية، التي تحمل اسم بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء “مينورسو”، إلى عام 1985، حين قرر الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك خافيير بيريز دي كويلار تأسيس “لجنة مساع حميدة” للتقريب بين وجهات أطراف النزاع.
قدمت هذه اللجنة “مقترحات للتسوية”، يوم 30 غشت 1988، وقبلها المغرب وجبهة البوليساريو. وهي المقترحات التي شكلت أرضية لتأسيس “مينورسو” التي عُهد إليها، وبصفة حصرية، المسؤولية الكاملة عن كل الأمور المتعلقة بتنظيم الاستفتاء. كما عُهد إليها مراقبة وقف إطلاق النار الذي أصبح ساري المفعول ابتداء من 6 شتنبر 1991.
تتكون “مينورسو” من عشرات العسكريين والأمنيين والموظفين والمتطوعين، من جنسيات مختلفة، يتلقون تعويضاتهم من الأمم المتحدة.
وكان المغرب يقدم مساهمة مالية تطوعية للبعثة، قبل أن يقرر، ابتداء من مارس 2015، سحبها احتجاجا على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي صرح بأن الصحراء “ترزح تحت الاحتلال”.