رأت إسبانيا في “ترابط” المغرب وفرنسا بعد الاستقلال خطرا على مصالحها، فحاولت فصل المنطقة الخليفية عن باقي تراب المملكة، واندلعت أزمة مغربية إسبانية، تحت مراقبة وتأثير فرنسي.
عمت الفرحة مختلف أنحاء المملكة احتفالا بالإعلان الرسمي عن إلغاء معاهدة الحماية واستقلال المغرب في 2 مارس من سنة 1956. لما كانت الاحتفالات الرسمية متواصلة في الرباط، حيث استقبل الملك محمد الخامس، عائدا بوثيقة إعلان الاستقلال، تحولت الأفراح إلى أحزان في مدن الشمال. ما بين 3 و6 مارس من تلك السنة، شهدت مدن تطوان والعرائش والقصر الكبير أحداثا دامية، بعد أن تدخلت القوات الإسبانية لتريق دماء المتظاهرين فرحا باستقلال البلاد. بالنسبة لإسبانيا لم يكن إعلان 2 مارس سوى اتفاق ثنائي بين فرنسا والمغرب لترتيب مستقبل علاقاتهما في المنطقة السلطانية، أي تلك الخاضعة للاحتلال الفرنسي. أما المنطقة الخليفية، أي شمال وجنوب المغرب الخاضعين للاحتلال الإسباني، فغير معنية بهذا الإعلان، وخاصة منه الشق المتعلق بمواصلة المفاوضات بين الحكومتين الفرنسية والمغربية من أجل تحديد مضمون “الاستقلال في إطار الترابط” (Interdependance)، بما يمثله من تهديد مباشر لمصالح إسبانيا في المغرب، لحساب فرنسا.
إسماعيل بلاوعلي
تتمة الملف تجدونها في العدد 49 من مجلتكم «زمان»
لحد الآن لم أجد حلا للمعادلة التالية: المغاربة منذ قبل سبعين سنة حاربوا فرنسا و إسبانيا لإخراجهما من المغرب وعمت الأفراح و الزغاريد كل المغرب فرحا بالاستقلال، فلماذا يرمي المغاربة اليوم أنفسهم في البحر للالتحاق بفرنسا و إسبانيا بعد خروجهما من المغرب.؟؟؟؟؟!!!!!!!!!