أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في دجنبر الماضي، تعيين محمد تقي مؤيد، سفيرا جديد للجمهورية الإسلامية بالرباط، بعد قطيعة دامت منذ مارس 2009. وذلك بعدما سبق لحكومتي البلدين الإعلان، قبل بضعة أشهر، عن نيتهما إعادة الدفء لعلاقاتهما دون تحديد موعد وصول السفير الإيراني إلى الرباط، ولا اسم السفير المغربي المرتقب وصوله إلى طهران.
كانت أزمة 2009 أصعب أزمة تمر بها العلاقات المغربية الإيرانية منذ القطيعة التي حدثت إثر الثورة الإسلامية في إيران سنة 1979.
بعدما أطاحت به تلك الثورة، لجأ شاه إيران إلى المغرب، حيث استقبله صديقه الملك الحسن الثاني، متهما الإمام الخميني بالكفر والزندقة. بعد ذلك ببضع سنوات اتهم الحسن الثاني إيران بالتورط في إشعال فتيل انتفاضة 1984 بمراكش ومدن الشمال. وقد حاول الملك الراحل «نصح» شاه إيران بالانفتاح على المعارضة والتعاون معها، قبل أن تفاجئه ثورة 1979، كما كشف ذلك امحمد بوستة، وزير الخارجية في تلك الفترة، إذ أرسله الملك في أكثر من مناسبة لإبلاغ الشاه «نصائح» الملك، غير أنه كان يثق أكثر في قدرة جيشه وجهازه الأمني والدعم الأمريكي على مواجهة أية مخاطر محتملة، كما أوضح بوستة لـ«زمان».رغم انفراج العلاقات بين البلدين في تسعينات القرن الماضي، إلا أن التطبيع الحقيقي لم يتم إلا سنة 2001 حين تم تبادل التثميلية الدبلوماسية، وزيارة عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول آنئذ، لطهران.
أي نتيجة
View All Result