كانت بلدة رباط الخير تحمل، في البداية، اسم أهرمومو، وكانت تعد بمستقبل مع فجر استقلال المغرب، قبل أن تطالها لعنة انقلاب الصخيرات الفاشل.
يحيل اسم رباط الخير على تجمع سكني صغير كان يعرف قبل مستهل سبعينات القرن العشرين باسم أهرْمُومُو، اختار المستعمر الفرنسي هذه القرية بموقعها الاستراتيجي ليشيد بها مخزنا للأسلحة، حيث اشتق منه الاسم الذي أصبحت تحمله “أهرمومو” في البداية، عُرفت به البناية التي أقامتها فرنسا، غير أن السكان نطقوا الاسم بلغتهم المحلية “أرمومو”، ليتم تحوير الاسم إلى أهرمومو الذي أصبح اسما للقرية بكاملها، حسب قاعدة إطلاق اسم الجزء على الكل. كانت المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة، التي انطلقت من هذا المركز في سبعينات القرن الماضي، سببا في تغيير اسم البلدة من أهرمومو إلى رباط الخير. وقد قام المسؤولون بجهود كبيرة لحجب هذه المرحلة القاسية من تاريخ المنطقة، فثُبتت اللوحات في مختلف مداخل الإدارات بالاسم الجديد رباط الخير. وإمعانا في محو اسم أهرمومو من الذاكرة، كتب على الحافلة التي كانت تضمن الصلة بينها وبين المناطق الأخرى اسم رباط الخير. ورغم هذه المجهودات، بقي اسم أهرمومو متداولا بين أهالي المنطقة راسخا في ذاكرتهم مع ما له من حمولة تاريخية.
عبد المالك ناصري
تتمة المقال تجدونها في العدد 55 من مجلتكم «زمان»