صدر، مؤخرا بالعاصمة الروسية موسكو، كتاب بعنوان “رحلة إلى المغرب مع أنستاس ميكويان إيفانوفيتش”.
وقدم المؤلف فلاديمير تشوروف، الثلاثاء 23 يونيو 2015، الكتاب بمقر وزارة الخارجية الروسية.
وفلاديمير تشوروف هو رئيس لجنة الانتخابات المركزية لروسيا الاتحادية وابن أحد المهندسين الذين جاؤوا إلى المغرب (1961/1962 ) من أجل القيام بدراسة جيولوجية ومناخية لبناء الميناء التجاري والعسكري لمدينة طنجة.
ويتناول تشوروف، الذي يقع في 260 صفحة من الحجم المتوسط، في كتابه رحلة والده، وأفاد أن الخبراء الروس قاموا في تلك الفترة برحلة شملت مدن طنجة والرباط والدارالبيضاء ومراكش اطلعوا خلالها على حياة المجتمع المغربي، وتعرفوا على العديد من الشخصيات والأماكن والفضاءات. كما يتضمن الكتاب، حسب تقرير بثته وكالة المغرب العربي للأنباء، مجموعة من المواضيع المختلفة حيث ينتقل المؤلف عبر الزمان والمكان من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية اليوميات والرسائل والمذكرات الشخصية والملاحظات الخاصة بالسفر، إلى جانب العديد من الوثائق السرية التي تنشر لأول مرة، كتسجيلات محادثات رئيس الاتحاد السوفياتي السابق ليونيد بريجنيف وأنستاس ميكويان المكلف بالصناعة السوفياتية مع المغفور له الحسن الثاني لدى زيارته إلى موسكو وزيارة بريجنيف إلى المملكة المغربية، كما يتضمن تفاصيل عن السيرة الذاتية لعدد من الدبلوماسيين في عهد الاتحاد السوفياتي.
واستغرق المؤلف في إنجاز الكتاب ثلاث سنوات، حيث قام بزيارة للمغرب وتوقف في نفس المحطات التي زارها والده، من ضمنها الفنادق الذي أقام فيها إذ لمس التغيرات الكبيرة التي حصلت في المملكة منذ تلك الفترة الى اليوم. ويعطي الكتاب صورة عن المغرب في بداية الستينات والمناخ السياسي الذي كان سائدا في تلك الفترة معززا ذلك بمجموعة من المقالات الصحفية التي كانت تصدر آنذاك.
ويحتوي الكتاب على أكثر من 400 من الرسوم التوضيحية، كصور زيارة المغفور له الملك الحسن الثاني للاتحاد السوفياتي وليونيد برجنيف للمغرب والمدن التي زارها الكاتب والطوابع البريدية المغربية والسوفياتية والعملة المغربية وخرائط وأوسمة.