الرجل الأول في الحركة الوطنية بالشمال كان ماسونيا. مسألة اليوم صارت محسومة بفضل ما كشفت عنه الأرشيفات الإسبانية المحفوظة بمدينة ساملانكا. التحق عبد الخالق الطريس، وعمره 23 سنة، يوم 8 يوليوز 1932، بالمحفل الماسوني «أطلانتيدا رقم 448» في مدينة تطوان، واختار كاسم مستعار اسم «Hombre» أي «الرجل» باللغة الإسبانية. تم ذلك بإيعاز من «أب الحركة الوطنية المغربية»، الحاج عبد السلام بنونة الذي كان عضوا في المحفل نفسه منذ 14 أبريل 1931، تحت اسم «حسن». أسماء أخرى انضمت إليهما هم عبد الكريم اللوح، الذي كان على علاقة بأمير الريف محمد بنعبد الكريم الخطابي، ومحمد بناني، والتهامي الوزاني، وأيضا خالد الريسوني ابن أحمد الريسوني الثائر المعروف. كان دخول الطريس ورفاقه إلى عالم الماسونية عملا براغماتيا صرفا، بهدف التقرب من قادة الجمهورية الإسبانية من التقدميين والاشتراكيين الذين وصلوا إلى هرم السلطة بعد الإطاحة بالملكية سنة 1931، وكان كثير منهم ماسونيين.
أي نتيجة
View All Result