لم تختلف علاقة المغاربة بالجنس عن باقي المجموعات البشرية في القديم، غير أن دخول الإسلام جعلها تحتكم لشرع الدين، وإن استمرت طقوس وممارسات ورثها المغاربة منذ القدم.
ما بين الخمرة والجنس رابط المتعة واللذة بالمحرمات تصل بالإنسان مستوى الثمالة. وإذا كانت الخمرة مرتبطة بالإله «باخوس»، فإن للجنس آلهة ومعابد وخداما قبل أن تتبلور من خلال عادات وممارسات تثير الانتباه وتستوجب القراءة. وقد وظف الإنسان، عبر التاريخ، المحرمات والممنوعات للتقرب من القوى الطبيعية وإرضائها، وتكشف العادات والممارسات الجنسية، عن ترسخ معتقدات اتخذت من الاحتفالات والطقوس مناسبة لتجاوز المقدس في الممارسة الجنسية إلى حد التدنيس. وتتجلى هذه الظواهر من خلال المناسبات التي يحييها الإنسان من أجل إضفاء القدسية على مشروعية الممارسات سواء مع بني البشر أو مع القوى الكونية والروحية التي يؤمن بها. وغالبا ما تٌلف ممارسة هذه العادات بغطاء ديني يرقى بها حد التقديس القائم على الإيمان والاعتقاد المطلق، مما يضفي على العادة والممارسة مشروعية الاحتفاء بها وواجب الخضوع لها.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 16 من مجلتكم «زمان»