حينما توفي هواري بومدين الرئيس الجزائري الأسبق، يوم 27 دجنبر 1978، أوفد الملك الراحل الحسن الثاني مسؤولين مغاربة، كان على رأسهم محمد السادس (ولي العهد آنذاك)، لحضور مراسم تشييع جنازة بومدين “غير أن الطائرة، التي تقل الوفد، ظلت تحلق في سماء العاصمة الجزائرية لمدة ساعة واحدة، ولم يسمح لها بالهبوط”، يذكر الحسن الثاني في حديث صحافي جمعه، يوم 11 غشت 1988، مع وفد إعلامي جزائري.
ويضيف الملك الراحل: “ربما اعتقد الشعب الجزائري، حينئذ (وفاة بومدين)، أنني أخللت بأصول اللياقة والأدب وبقواعد حسن الجوار وأبسط قواعد العلاقات الإنسانية التي يحض عليها ديننا الحنيف. وأريد، هنا، أن تقولوا هذا، وهو أننا كنا معكم، ولم نكن أبدا شعبا غير مهذب، إذ يمكن أن نتخاصم، ولكن حين يتعلق الأمر بوفاة أو مرض، فكما نقول بالعربية: المرض والموت ما فيهم شفاية”.
أي نتيجة
View All Result