تعرضت الربانة ثريا الشاوي، أول امرأة في إفريقيا والعالم العربي تقود طائرة، لأربع محاولات اغتيال نجت منها، قبل أن تنال منها الخامسة يوم 1 مارس 1956.
يعدد المؤرخ عبد الحق المريني الأولى عندما استهدف “إرهابيون فرنسيون” ثريا الشاوي بواسطة قنبلة وضعت في باب البيت الذي كانت تقطن به بشارع أكسندر مالي، دون أن ينال منها انفجار القنبلة. وفي شهر دجنبر الموالي، تعرضت لمحاولة اغتيال ثانية رفقة والدها حين “أطلقت عليهما ثماني طلقات من رشاش أوتوماتيكي”، نجيا منها بأعجوبة، ودون أن تعرف هوية المعتدين.
بعد ذلك بأشهر وفي غشت 1955 “حاول شرطيان فرنسيان إطلاق النار عليها وهي بداخل سيارتها صحبة والدتها، ولكن الجماهير احتشدت، فاختفى المعتدون، ولاذوا بالفرار”. بعد أيام قليلة على هذا الحادث نجت ثريا من محاولة اغتيال رابعة حين اعترض ضرطيان فرنسيان طريق سيارتها وأمراها أن تقلهما إلى حيث يريدان الذهاب، فرفضت واحتشدت حولها جماهير من المواطنين فغادر الشرطيان، اللذان اتضح في ما بعد أنهما “إرهابيان”، تنكرا في لباس الشرطة.