لماذا قرر أحمد رفيقي الذهاب إلى أفغانستان؟ وكيف تأثر بالأفكار الجهادية التي كان يسوقها عبد الله عزام؟ وكيف تصرف بعد اندلاع الحرب بين الإخوة الأعداء؟
بزحيليگة نواحي الرباط، القرية التي يعتقد البعض أنها أسطورة ويضرب بها المثل في البعد والبداوة، ولد أحمد رفيقي بداية الأربعينات من القرن العشرين .لم يكد يستوعب ما حوله حتى وجد نفسه يتيم الأب والأم، لينتقل مع إخوته إلى الدار البيضاء، ويعيش طفولة قاسية، متنقلا بين مهن متعددة وهو ما زال طفلا صغيرا.
التحول من الصوفية إلى السلفية
أصر أحمد الصغير على متابعة دراسته رغم كل المعاناة، فالتحق بمدرسة التمريض، واشتغل ممرضا بعدد من مستشفيات الدار البيضاء، قبل أن يقضي أكثر من عشر سنوات بالمستشفى الجامعي ابن رشد، ممرضا بقسم الأمراض العقلية، ثم تقنيا مكلفا بالإشراف على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ، بعد خضوعه لتكوين خاص بالآلة بفرنسا. بدايات التدين، لدى رفيقي، كانت منتصف السبعينات، حين أصبح مقربا من أحد مشايخ الصوفية المعروفين بالدار البيضاء، قبل أن يسافر لأداء فريضة الحج مطلع الثمانينات، وينبهر بالنموذج السلفي، والذي كانت المملكة العربية السعودية تسوق له باعتباره النسخة المثلى للإسلام، وهو ما انعكس على اختياراته الفقهية وتوجهاته الحركية.
نبيل الهواري
تتمة المقال تجدونها في العدد 96 من مجلتكم «زمان»