تحتضن مصر، ما بين 21 يونيو و19 يوليوز 2019، النسخة الـ32 من نهائيات كأس إفريقيا للأمم الـ(كان). “زمان” تعود إلى تاريخ هذا الحدث، الذي أصبح الغربيون يطلقون عليه “مونديال إفريقيا”، قبل أن يخضع، هو الآخر، لمنطق المال.
شاءت الأقدار أن يرى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم النور خارج القارة السوداء، وكأن التاريخ، اليوم، يعيد نفسه، من خلال بروز لاعبين أفارقة بعيدا عن مراتع الطفولة، حين داعبت أقدامهم الكرة لأول مرة. فداخل غرفة صغيرة بفندق “أفينيدا” وسط العاصمة البرتغالية، اجتمع ثلاثة مصريين وثلاثة سودانيين وجنوب-إفريقي، كانوا يمثلون بلدانهم في المؤتمر الثالث للاتحاد الدولي لكرة القدم الـ(فيفا)، الذي احتضنته لشبونة يوم 7 يونيو 1956. في نفس اليوم، فكر هؤلاء في خلق هيئة تعنى بتسيير كرة القدم الإفريقية، فضلا عن إحداث مسابقة منتظمة على مستوى المنتخبات الوطنية.
في أوائل العام الموالي، اجتمع الآباء المؤسسون السبعة، من جديد، في العاصمة السودانية الخرطوم للتوقيع على شهادة ميلاد لما أصبح يعرف بـ”الاتحاد الإفريقي لكرة القدم” الـ(كاف).
النيل، مهد كرة القدم الإفريقية
كانت الفكرة بسيطة وطموحة في نفس الوقت، غير أن المشروع بدا صعب التحقيق. ذلك، أنه في النصف الثاني من خمسينات القرن الماضي، كان بمقدور عدد قليل من البلدان الإفريقية تحمل “ترف” امتلاك منتخبات وطنية. كان المغرب وتونس قد انضما، للتو، إلى النادي الصغير والمغلق للبلدان الإفريقية المستقلة. وفيما دخلت الجزائر في حرب الاستقلال، بدت عملية إنهاء الاستعمار في إفريقيا جنوب الصحراء طويلة. هكذا، كان عدد البلدان، التي يمكن أن تنخرط في بداية هذه المغامرة، محدودا جدا.
بسام النجار
تتمة المقال تجدونها في العدد 68 من مجلتكم “زمان”، يونيو 2019