ترك المؤرخ محمد داود مؤلفات بالغة الأهمية، أشهرها موسوعة “تاريخ تطوان”. لكن مثـلما يعود له الفضل في التأريخ للمدينة بكل تفاصيلها، يعود الفضل له كذلك في تنشئة أجيال من المقاومين والوطنيين، عبر مجالي التدريس والصحافة. من هو هذا الرجل؟
يعرف سكان شمال المغرب، وبالتحديد مدينة تطوان، المؤرخ محمد داود كما يعرفون شوارعهم وأحياءهم. فالرجل سجل نمط وتفاصيل عيشهم ودوّنها في مئات الصفحات، في مقدمتها موسوعة “تاريخ تطوان” التي تقع في اثني عشر مجلدا. وفضلا عن إغنائه الساحة الثقافية بالكتب الأدبية والفكرية، فإن محمد داود عايش حرب الخطابي ضد الإسبان ونقل أخبارها إلى المشارقة أثناء ممارسته للصحافة، لكن هذه المهنة أغضبت السلطات الفرنسية وتسببت في إغلاق جرائده. من جهة أخرى، يعد الرجل صاحب الفضل في تدريس جيل من رجال المقاومة والسياسيين بشمال المغرب في ثلاثينات القرن الماضي.
التأريخ للمدينة
ولد محمد داود بتطوان سنة 1901، وقضى سنواته الأولى في الكتاتيب العلمية، حيث تتلمذ بين يدي علماء المدينة على رأسهم الفقيه أحمد الرهوني.
تتمة الملف تجدونها في العدد 68 من مجلتكم “زمان”، يونيو 2019