شكل تأسيس حزب الاتحاد الدستوري، حدثا من الأحداث السياسية الهامة في الثمانينات من القرن الماضي، واعتبر واحدا من الأحزاب «الإدارية» التي استفادت من دعم الدولة. هاته شهادة محمد أبيض، أمينه العام السابق، حول ظروف تأسيسه، وخلفيات مؤسسيه.
كنت من المشاركين في تأسيس حزب الاتحاد الدستوري، كيف التحقت به؟
عندما فكر المرحوم المعطي بوعبيد في تأسيس حزب الاتحاد الدستوري سنة 1982، للدفاع عن خط سياسي معين أساسه الأفكار الليبرالية، اتصل بمجموعة من أصدقائه الذين تربطه بهم علاقات قديمة، سواء من داخل الاتحاد الوطني للقوات الشعبية أو من داخل الاتحاد المغربي للشغل أو من هيئات مختلفة أخرى. وكنت واحدا من هؤلاء، إذ ترجع علاقتي بالمعطي بوعبيد للفترة التي كنت فيها عضوا في شبيبة الاتحاد المغربي للشغل، وكان هو قياديا في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، محسوبا على جناح النقابة، كما هو معروف.
هل كنت منتميا للاتحاد الوطني للقوات الشعبية؟
لم أنتم للحزب، بل فقط لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، التي كانت من التيارات الأساسية المكونة للحزب، والتي لم يكن كل منخرطيها أعضاء في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالضرورة. وأنا شخصيا كنت أفضل عدم الانتماء لأي حزب. وعندما شاركت في لجنة دعم الحملة الانتخابية للمعطي بوعبيد، التي قادته للفوز برئاسة بلدية الدار البيضاء سنة 1962، لم أكن عضوا في شبيبة الحزب بل كنت عضوا في الشبيبة العاملة التابعة للاتحاد المغربي للشغل. ولفترة معينة لم أكن أهتم بالانتماء الحزبي، حتى عندما ترشحت في الانتخابات الجماعية والبرلمانية لسنتي 1976 و1977 تقدمت لها بصفتي لا منتميا مدعوما من طرف الاتحاد المغربي للشغل. بل إنني لم أنتم حتى إلى الحزب الذي تأسس بعد ذلك من البرلمانيين الأحرار غير المنتمين للأحزاب.
حاوره إسماعيل بلاوعلي
تتمت الحوار تجدونها في العدد 20 من مجلتكم «زمان»