بحضور ثلة من رفاق دربه ونخبة من الفاعلين السياسيين وبعض المسؤولين الحاليين والسابقين، أعرب الوزير السابق والاتحادي محمد اليازغي أمام الجميع، عن قلقه إزاء ما تقوم به الجزائر في ملف علاقاتها مع المغرب، محذرا من تطورات خطيرة في المستقبل يمكن أن تقود إلى اشتعال الحرب في المناطق الحدودية. وقال إن “السياسة الجديدة للحكومة الجزائرية لا تسير في الاتجاه الذي نادى به المغرب.. بل إنها تسير في اتجاه خطير على المنطقة”.
جاء حديث اليازغي هذا خلال حفل تكريمه من طرف “مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد”، يوم 5 ماي بكلية العلوم بالرباط، حيث قال إن “تخلي الجزائر عن أي سلطة بمدينة تندوف وإعطاء الحركة الانفصالية كل السلطات بهذه المدينة والمناطق المجاورة لها، يؤدي إلى احتمال حدوث تصعيد بالمنطقة لا يخدم المغرب ولا الجزائر”.
وأضاف المتحدث، المطلع على ملف الصحراء، إن “تحركات الحكومة الجزائرية برفقة حكومة جنوب إفريقيا حاليا بإفريقيا، هي تحركات لا تنبئ بموقف إيجابي للمنطقة بل تنبئ باحتمال وقوع حروب جديدة”. ولهذا الغرض، يقول اليازغي، “يجب أن يبقى المغاربة مجندين وحذرين لأن القضية الصحراوية لم تنته، رغم أنها انتهت باسترجاع الساقية الحمراء ووادي الذهب..”.
وأبى اليازغي (87 سنة) في حفل تكريمه، إلا أن يركز مرة أخرى على الاحتمالات الممكنة، إذ أكد أن تخلي الجزائر عن أي سلطة بتندوف ليس بالأمر الإيجابي، لأن ذلك “سيشجع الحركة الانفصالية على أن تجعل من المدينة قاعدة حرب ضد المغرب، بل وقد تشتعل الحرب في الدول المجاورة كمالي وغيرها”.
جدير بالذكر، أن اللقاء عرف حضور شخصيات كان مبرمج لها أن تلقي كلمتها خلال حفل التكريم، في مقدمتهم رئيس المؤسسة محمد الأشعري، والنقيب محمد الصديقي، والقيادية الاتحادية حسناء أبو زيد، وكذلك السوسيولوجية وكاتبة الدولة في حكومة التناوب عائشة بلعربي. بالإضافة للصحافي محمد البريني الذي تحدث عما جمعه باليازغي خلال رئاسته لجريدة الحزب، ومتحدثا كذلك عن الصراعات التي وقعت منتصف التسعينات، إثر عودة الفقيه البصري إلى المغرب. كما ألقت الحقوقية لطيفة جبابدي كلمة في حق المكرّم، متحدثة عن خصاله ودعمه للحركة النسائية الاتحادية. وشهد اللقاء كذلك مداخلتي رفيقي درب اليازغي، كل من المناضلين محمد كرم ومحمد الناصري.
أي نتيجة
View All Result