ارتفعت أصوات، في تطوان، للمطالبة بإعادة ترميم وإصلاح مستشفى بن قريش للأمراض التنفسية والصدرية، الذي بني في عام 1946، أي في الوقت الذي كانت فيه المنطقة الخليفية تخضع للحماية الإسبانية.
واعتبرت غيثة حاتمي، عضو مجلس النواب، أن إعادة فتح مستشفى بن قريش، إلى جانب مستشفيَيْ بن صميم وبن أحمد “ستمكن من استيعاب العديد من حالات المصابة بفيروس كورونا، وكذا باقي الأمراض التنفسية الأخرى”. وتساءلت حاتمي، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الصحة، حول إن كانت المستشفيات الثلاث تندرج في إطار الاهتمام الحكومي لتأهيل القطاع.
وكانت الحكومة قد أعلنت أنها خصصت ملياري درهم من صندوق تدبير مواجهة جائحة كورونا لدعم المنظومة الصحية.
وقالت حاتمي إن المستشفيات الثلاث “تعد بمثابة معالم تاريخية، شيدت وفق معايير هندسية وطبية متكاملة، سواء من حيث متانة البناء أو جمالية الشكل”.
وبلغت الطاقة الاستيعابية لمستشفى بن قريش، ساعة افتتاحه، 314 سريرا، متفرقة على طوابقه الثلاثة، وكان يستقبل المرضى من مختلف مناطق شمال المغرب، قبل أن تتدنى خدماته مع بداية تسعينات القرن الماضي.
ويتذكر التطوانيون، الذين عايشوا “مجد” بن قريش، كيف كان المستشفى يعج براهبات إسبانيات تطوعن لخدمة المصابين.
وتتزامن الدعوات لإصلاح مستشفى بن قريش مع مذكرة رفعتها لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب ضمنتها مقترحا بـ”إصلاح وصيانة وتأهيل وتجهيز مستشفى بنصميم للأمراض التنفسية، الذي كان أكبر مستشفى لعلاج هذا النوع من الأمراض في القارة الإفريقية خلال القرن الماضي”.
أي نتيجة
View All Result