أزاحت مذكرات “كذلك كان” النقاب عن تفاصيل دالة على أجواء الصراعات الحفية التي أحاطت بتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، مؤكدة وجود مقاومات للمشروع، رغم الدعم الملكي الصريح الذي حظي به. لعل واحدة من أبرز الوقائع في هذا الصدد، تلك التي تلت جلسة الاستماع العمومية الأولى لبعض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. يحكي امبارك بودرقة وأحمد شوقي بنيوب، عضوا الهيأة ومؤلفا الكتاب، أنهما كانا رفقة إدريس بنزكري رئيس الهيأة، عندما لقيا كلا من فؤاد عالي الهمة ومحمد ياسين المنصوري، المسؤولين المقربين من الملك، في مراكش غداة بث الجلسة الأولى على التلفزيون، فكانت تلك مناسبة أسر لهم فيها الهمة، “في نبرة تكاد تكون مفاجئة”، أن ضغوطا لا يمكن تصورها كانت على “محيط الديوان الملكي” حتى لا تنعقد الجلسات. «يمكن أن أجزم لكم بأن السيف القاطع كان جاهزا للنزول على الأعناق لو وقع أدنى خطأ»،
كما نقل المؤلفان عن الهمة. يضيف الكتاب معلقا: «لله وحده يعلم من كان قادرا على رفع السيوف في وجه الإرادة العليا للدولة».
أي نتيجة
View All Result