روى مهدي علوي، أحد القادة السابقين في حزب الاتحاد الوطني (الاشتراكي) للقوات الشعبية، تفاصيل عن نجاته رفقة المهدي بنبركة من أول محاولة اغتيال تعرض لها في المغرب سنة 1962. قبل اختطافه في باريس يوم 29 أكتوبر 1965، تعرض بنبركة لحادثة سير كادت تودي بحياته في منطقة قريبة من واد الشراط على الطريق الرابط بين الرباط وبوزنيقة.
وكان مهدي علوي، ذو الحضور الإعلامي النادر، يجلس رفقة بنبركة في سيارته حين وقعت حادثة “تجعلنا ظروفها نعتقد أنها كانت تستهدف تصفيتنا”، كما قال علوي في حوار خص به مجلة “ماريان” الفرنسية، بمناسبة عدد خاص أصدرته شهر أكتوبر الماضي بمناسبة مرور 50 سنة على اختفاء بنبركة.
“ما أزال على قيد الحياة، بينما رحل هو. لاحقوه حتى النهاية… تعرضت لإصابة في العمود الفقري، وأصيب المهدي على مستوى رقبته، الشيء الذي لم يمنعه من تعقب سيارة الشرطة التي كانت تلاحقنا. ثم قادني نحو المستشفى”، يقول علوي قبل أن يضيف: “بعدما عاد إلى بيته اتصل بالجريدة (جريدة الحزب) ليخبرهم عن الحادث وحينها بدأ يشعر بآلام الإصابة التي تعرض لها. عالجوه بطريقة بدائية نوعا ما، ثم أرسل إلى ألمانيا”.
وأشار مهدي علوي إلى أن السياق، الذي حصلت فيه هذه الحادثة، كان مطبوعا بالتوتر بين الاتحاديين المنخرطين في حملة مقاطعة الاستفتاء على دستور 1962، إذ يقول: “حصلت الحادثة حوالي ثلاثة أيام أو أربعة قبل يوم الاستفتاء”، مذكرا كذلك بانتخاب بنبركة نائبا برلمانيا بضعة أشهر بعد الحادثة عن إحدى دوائر الرباط بمناسبة الانتخابات التشريعية الأولى تاريخ البلاد سنة 1963، وهي المناسبة نفسها التي انتخب فيها مهدي علوي نائبا عن إحدى دوائر مدينة سلا.
أي نتيجة
View All Result