أضحى المغرب، في السنوات الأخيرة، ملاذا للعديد من علماء الحفريات. فعلى هذه الأرض، لم يعش أقدم إنسان عاقل فقط، بل كانت قبل ذلك، أرضا حافلة بالحياة منذ 100 مليون سنة. في شهر أبريل المنصرم، أعلن علماء أجانب أنهم عثروا على بقايا ديناصور مائي هو الأول من نوعه يتم اكتشافه. وقاد هذه الاكتشافات شاب ألماني ذو أصول مغربية، هو حفيد عبد الله إبراهيم رئيس الحكومة في نهاية الخمسينات. في هذا الحوار، يكشف نزار إبراهيم، في حديث مع مجلة “زمان”، لأول مرة عن علاقته بجده، وكذلك عن الاكتشافات الأركيولوجية الأخيرة في المغرب.
في البداية حدثنا عن نشأتك وطفولتك، أين ترعرعت؟
نشأت في برلين الغربية بألمانيا في الوقت الذي كانت فيه منقسمة. كانت منطقتنا آمنة ومكانا مناسبا للعيش. برلين كانت حينها تتمتع بمساحات خضراء شاسعة. تقريبا، نصف المدينة تتكون من حدائق وغابات وبحيرات، بخلاف عواصم أوربية أخرى كباريس أو لندن. كما أن برلين كانت تمتاز بعدة متاحف. وقد نشأت معجبا بالأمرين: أن أقضي وقتي خارجا أتجول في المساحات الخضراء، ثم أيضا زيارة العديد من المتاحف.
كما نعلم، ومن خلال اسمك العائلي، فإن جدك هو عبد الله إبراهيم، رئيس الحكومة بالمغرب في سنوات الخمسينات (60-58). ما الذي تحتفظ به من ذكريات عن جدك وكيف كانت علاقتك به؟
نعم، كان جدي رجل سياسة وصاحب بوصلة أخلاقية واضحة. وللأسف فإن قصته وتاريخه لا يتم تدريسهما، بشكل كبير، في المدارس والجامعات المغربية. وقد قضيت ساعات طويلة معه في مناقشة جميع المواضيع، في ما يتعلق بالعلوم وبالسياسة وما إلى ذلك. كانت تجمعني به علاقة وثيقة، وكنت أسعد كثيرا بقضاء الوقت معه. كنت أتشارك معه حبه للقراءة والكتب. وبالتأكيد ما يتشابه بيننا، أنه يمكن أن أكون عنيدا جدا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مبادئي أو بتحقيق أهدافي.
عندما زار جدي، عبد لله إبراهيم، برلين، كنت أستمتع كثيرا بالتجول برفقته لأطلعه على أحياء ومرافق المدينة.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 80 من مجلتكم «زمان»