يبدو أن التعاون بين أحزاب اليسار المعارض والتنظيمات الإسلامية يتجه نحو نهايته. هذا ما يفهم من مضمون “تعميم داخلي” صدر على مستوى الأحزاب الثلاثة المشكلة لفيدرالية اليسار الديمقراطي، يحث أعضاءها على توقيف كل أشكال التنسيق مع التنظيمات الإسلامية، كما أكد لـ”زمان” مصدر من أحد مكونات الفيدرالية. يتعلق الأمر، خصوصا، بجماعة العدل والإحسان، التي تشترك مع مكونات المعارضة اليسارية، في مجموعة من المواقف من قضايا سياسية، لعل آخرها المسيرة الوطنية التضامنية مع الريف، التي نظمت في الرباط يوم 11 يونيو الماضي. وكان التنسيق والحوار بين مكونات المعارضة اليسارية منها والإسلامية، قد بلغ مستويات متقدمة في الميدان، دون أن يستطيع حسم عدد من القضايا الخلافية، المتعلقة أساسا بمجال القيم المجتمعية. في حين فضل حزبا التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية سلوك منهجية أخرى، في تنسيقهما السياسي في مواجهة “البام”، وفي العمل الحكومي، باجتناب القضايا الخلافية حول تلك القيم المجتمعية.
أي نتيجة
View All Result