دعا عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، الأجيال الجديدة إلى حسن قراءة الماضي والحاضر حتى يسهل عليها بناء المستقبل بأكبر قدر من النجاح والتقدم. وقال اليوسفي، بمناسبة تقديم مذكراته “أحاديث في ما جرى”: “لا أبالغ إذا قلت إنها ستحسن صنع ذلك المستقبل مادامت مستوعبة لكل دروس وقيم ماضينا وحاضرنا، قيم الوطنية والوفاء والبدر والعطاء، المنتصرة للحوار بدل العنف والتوافق بدل الاستبداد بالرأي”. واعتبر صدور مذكراته فرصة “لنذكر بعضنا بالقيم الوطنية التي شكلت الأساس الصلب لكل الدروس النضالية التي أبدعتها أجيال من المغاربة في الدولة والمجتمع منذ تأسيس الحركة الوطنية في الثلاثين من القرن الماضي”. كما أوضح أن ما يقدمه في هذه المذكرات سيكون “مجالا لأهل الاختصاص من علماء التاريخ، وعلماء السياسة، وعلماء القانون مثلما ستشكل مادة لتأويلات وتفسيرات إعلامية متعددة”. وتميز حفل توقيع “أحاديث في ما جرى” بحضور جماهيري ومشاركة شخصيات رسمية وضيوف أجانب مثل الوزير الأول الاسباني الأسبق فيليبي غونزاليس والديبلوماسي الجزائري الأخضر إبراهيمي، اللذان أشادا بالتزام اليوسفي ومساره النضالي. وقال فيليبي غونزاليس إنه يتفهم مقاومة اليوسفي للرغبة في كتابة مذكراته، لأن لديه هو الآخر نفس المقاومة، “لكن ربما علي أن أفكر أيضا في شخص ينتزع مني هذه المقاومة”، في إشارة إلى مبارك بودرقة الذي كتب “أحاديث في ما جرى” كما رواها له اليوسفي.
أي نتيجة
View All Result