توفي، يوم الثلاثاء 24 أكتوبر 2017، المقاوم محمد أجار المعروف بلقب سعيد بونعيلات بإحدى مصحات الدار البيضاء. وكان بونعيلات، الذي رأى النور في عام 1920 بإحدى قرى تافروات في سوس، قد انخرط مبكرا في حركة المقاومة بمدينة الدار البيضاء، التي حل بها رفقة والده وكان يبلغ حينئذ عشر سنوات، كما كان ضمن الدائرة الأبرز لمؤسسي جيش التحرير، وكان من بين أطره داخل جبهة التحرير الجزائرية. تعرض سعيد بونعيلات للاعتقال أكثر من مرة أثناء فترة الحماية الفرنسية. وبعد استقلال المغرب، برز اسمه داخل حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية كعنصر نشط في ذراعه المسلح. في مطلع ستينات القرن الماضي، صدر في حقه حكم بالإعدام في قضية المعروفة بـ”مؤامرة 1963″، قبل أن يستفيد من عفو ملكي رفقة آخرين، غير أن في سنة 1971، صدر حكم آخر بالإعدام في حقه فيما عرف بـ”قضية مراكش”. حالفه الحظ، مرة أخرى، وأفرج عنه. وفي مارس 1973، عين عضوا بالمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وانتخب ضمن أعضاء مكتبه ولجنته الدائمة، قبل يتبوأ منصب رئاسة المجلس، وهو المنصب الذي ظل يشغله، إلى أن وافته المنية.
أي نتيجة
View All Result