كتب في الرواية والمسرح والسينما والتلفزيون. وتربت أجيال على مسرحيته الشهيرة “حلاق درب الفقراء” ومسرحيات محمد عوزري وثريا جبران ومحمد بسطاوي، وفيلم “علي زاوا”. لم يلامس القضايا الاجتماعية والسياسية في نصوصه الأدبية فحسب، بل عاش غمارها، إذ انتمى للمنظمة الماركسية “إلى الأمام” واعتقل وعذب في “درب مولاي الشريف” بسبب كتاباته. ترجمت أعماله لعدة لغات ونال عنها عدة جوائز وتكريمات. يوسف فاضل يحكي، في هذا الحوار مع مجلة “زمان”، عن بداياته الأولى مع خشبة المسرح وعلاقته مع السياسة التي اعتزلها ولم تغادر نصوصه. كما يكشف عن تجربته مع منظمة “إلى الأمام” وصراع المسرح مع السلطة. بالإضافة لحواراته لأشهر الأفلام المثيرة للجدل بالمغرب، وغيرها من خبايا هذا الرجل المتعدد المواهب.
حدثنا عن نشأتك؟
ولدت في مدينة الدار البيضاء بدرب “ليهودي” بدرب السلطان سنة 1949. تلقيت تعليمي في مدرسة “مولاي الحسن”، ثم في ثانوية ليوطي، لكنني لم أكمل دراستي بحكم الظروف التي عصفت بالبلاد وأثرت على المناهج التعليمية، وبحكم ظروف خاصة بي، فلم أحصل على شهادة البكالوريا إلا بعد سنوات.
كيف كانت علاقتك بالأدب؟
كنت حينها مولعا بالروايات. والدي كان فقيها علمني اللغة العربية وحفظت بفضله العديد من الأشعار. وللمفارقة فبالرغم من أني درست اللغة الفرنسية إلا أني كنت أفضل اللغة العربية، لذلك اخترت اجتياز البكالوريا بالعربية وأصبحت أستاذا للفرنسية لاحقا. كنت أحلم منذ صغري بأن أصبح كاتبا، فكتبت محاولات روائية في بداياتي.
هل كانت لديكم مواقف تجاه الفرنسية أو أساتذتها في تلك الظروف؟
في المدرسة، كان هناك نوع من الفصل أو الحساسية بين المغاربة والأجانب من طرف بعض الأساتذة. ففي حصة الأكل مثلا يتم الفصل بيننا ولا يحق لنا الأكل مع أصحاب النظام الداخلي.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 72 من مجلتكم «زمان»، أكتوبر 2019