درجت الكتابات والمصنفات الحديثة على تسمية المنتمين للإسلام الحركي بالإسلاميين، لكن بالرجوع إلى تاريخ المغرب نجد أن مصطلح الإسلاميين أطلق في السابق على المسلمين المنحدرين من أصل يهودي، وسموا أيضا بالبلديين. وقد أثارت ظاهرة الإسلاميين في التاريخ جدلا بين الفقهاء في المغرب. تكتب الباحثة زهراء النظام، في أطروحتها، أن مدينة فاس منذ العصر المريني، عرفت هذا الجدل بخصوص الإسلاميين، وتمثلت في «تعصب الفاسيين ضد حديثي العهد بالإسلام، خاصة من ذوي الأصل اليهودي. وظهر هذا الموقف بشكل أكبر في وسط التجار والعلماء، فكان العلماء من أصل يهودي، مهما علا شأنهم في مجال العلم، يمنعون من تولي المناصب الشرعية، كالقضاء والإفتاء والإمامة والخطابة في مدينة فاس، كما كان التجار يمانعون في دخول الإسلاميين إلى أسواق المدينة والاتجار فيها إلى جانب التجار المسلمين».
أي نتيجة
View All Result