شهد المغرب خلال القرن السابع عشر انتشار ظاهرة “القرصنة البحرية“، التي كان يطلق عليها في المصادر المغربية “الجهاد البحري“ .إذ كان بعض البحارة المغاربة يعترضون السفن الأجنبية دون تبعتيهم للدولة. لكن وفي فترة معينة أضحت الدولة تشرف على هذه الأعمال نتيجة لتقلب الأحوال السياسية للبلاد. يذكر في هذا الصدد، حسن أميلي في كتابه “الجهاد البحري“ أنه مع مجيء العلويين للحكم، لا سيما مولاي إسماعيل «أصبح الجهاد البحري ..في مرحلة تنظيم مركزي وفي خدمة نفوذ السلطان أكثر فأكثر، حتى صار الرياس لا ينظمون حملاتهم إلا حسب جنسيات السفن المصادفة في عرض البحر ووفق توجيهات السلطة المركزية». وقد عادت هذه السياسة بالنفع على مستوى المداخيل وكذلك على مستوى تقوية الأسطول البحري كقوة عسكرية.
أي نتيجة
View All Result