بدأت صناعة السكر في المغرب على عهد السعديين في القرن السادس عشر. يرد ذكرها، لأول مرة، في كتابات رحالة مروا من المغرب أثناء ذلك العهد. لم تكن الظروف المناخية مناسبة تماما لزراعة قصب السكر، لكن اليد العاملة كانت متوفرة وكذلك التسهيلات السياسية والقانونية والاقتصادية لإقامة هذه الزراعة، ومن ثمة صناعة السكر. منح السعديون دون صعوبات رخصا للمستغلين الأجانب، وتسهيلات للحصول على اليد العاملة من بين العبيد المستقدمين من إفريقيا الوسطى. وقد توزعت مراكز هذه الصناعة على مناطق: طنجة، سبتة، شيشاوة، واد نفيس ونواحي مراكش وكذا نواحي سوس. كان أغلب المستثمرين في هذه المصانع من الأوربيين، أما المغاربة فلم تكن لهم مساهمة كبيرة في هذا القطاع أيام السعديين. لكن ابتداء من القرن السابع عشر بدأت هذه الصناعة تتراجع، أمام الفرص الكبيرة التي ظهرت في البرازيل، فانهار تدريجيا تحت وقع المنافسة.
أي نتيجة
View All Result