كلما اقترب تاريخ رفع الحجر الصحي، 20 ماي، كلما كثرت معه التساؤلات حول كيفية تدبير الأيام الأولى والإجراءات التي ستتخذها الحكومة. بين الأمس واليوم، خرج أهم مصدرين للأجوبة عن تلك الترقبات: رئيس الحكومة ووزارة الصحة. فماذا كان رأيهم؟
انتشرت أمس الخميس بعض الوثائق المنسوبة لوزارة الصحة تحدد فيها خارطة طريق لرفع حالة الطوارئ الصحية بالمغرب، والتي ستتم بشكل تدريجي. لكن جاءت الوزارة اليوم ونفت عن نفسها ذلك. وذكرت، في بلاغ توضيحي على إثر تداول بعض المنابر الإعلامية لوثائق منسوبة لها حول خارطة طريق متعلقة برفع حالة الطوارئ الصحية بالمملكة يوم 20 ماي الجاري، أنها، “بشراكة مع باقي القطاعات الأخرى، بصدد وضع خطة عملية ودقيقة تأخذ بعين الاعتبار جميع المؤشرات التي ستساهم في تحديد سيناريوهات رفع الحجر الصحي بشكل سليم وسلس ويضمن الحفاظ على قدرة المملكة على التحكم في الوباء وتجنب موجة انتشار ثانية”.
وأكدت الوزارة أن قرار رفع الحجر الصحي يظل رهينا بمدى تراجع سرعة انتشار الفيروس، والذي لن يتأتى إلا بالتزام المواطنين بالتدابير الوقائية لتفادي انتشار العدوى والتغلب على الفيروس.
من جهته، وفي خرجة إعلامية عبر القناة الأولى، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، مساء أمس الخميس، أن الخروج من الحجر الصحي “أصعب من فرضه”، لكونه يستلزم ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضعية الوبائية. وأضاف أن “كيفية تفادي الرجوع إلى الوراء، وتجنب ما هو أسوأ، وفي نفس الوقت الاستمرار في النجاح رغم التضحيات”.
أما بخصوص ما بعد 20 ماي، فقال العثماني إنه سيتم إبلاغ الرأي العام في الوقت المناسب، مشددا على أن “الآتي سيعرف صعوبات بالتأكيد، والمعركة ما زالت طويلة”. كما أكد أنه تتم دراسة مرحلة ما بعد كورونا في العمق والبحث عن أحسن طريقة لتدبير المرحلة، مشيرا إلى أن الحكومة ليس لديها تصور نهائي لمرحلة ما بعد الأزمة، في حين هناك دراسات وسيناريوهات تشتغل عليها وزارتا الصحة والداخلية، وفق تعبيره.