ما يزال أمازيغ مغاربة يعتقدون بأن أبواب السماء تنفتح في ليلة القدر، وهو معتقد ساد عن اليهود والمسيحيين، كما آمن به الفراعنة.
تسود عند القبائل الأمازيغية، في الجنوب الشرقي المغربي، معتقدات يتداخل فيها الديني بالخرافي-الأسطوري، ومن أمثلة ذلك “تيوورا نْ يكنا” التي تعني بالعربية “أبواب السماء”، حيث يفيد هذا المعتقد أن أبواب السماء تنفتح في ليلة القدر ليستجيب لله للدعوات والأماني، فتجد معظم الناس ينتظرون هذه الليلة بفارغ الصبر، لعلهم يكونون من المحظوظين الذين تنشق لهم السماء ليطلبوا ما شاؤوا، وهو حسب اعتقادهم محقق لا محالة.
وكي تنفتح لك السماء، وفق نفس الاعتقاد، فلابد من توفر شرط التقوى والورع والزهد في الدنيا والإيمان الكامل والقبلي بصحة هذا المعتقد، وبأن كل ما ستطلبه سيتحقق، أما إذا تسربت إلى القلوب ذرة شك في أن هذه المعتقدات مجرد تخاريف وأحاجي، فلا مجال للحلم بأن تنفتح الأبواب. وتبعا لذلك، فإن “تيوورا نْ يكنا” لا تنفتح لكل من هب ودب، بل للأخيار الأتقياء دون غيرهم.
مصطفى ملو
تتمة الملف تجدونها في العدد 46-47 من مجلتكم «زمان»