كان أحمد فرس يحمل شارة عمادة أسود الأطلس، حين قادهم إلى الفوز بأول كأس إفريقيا للأمم التي احتضنت فعالياتها أثيوبيا في عام 1976. هنا، يعود الهداف التاريخي للمنتخب المغربي إلى الأجواء التي ما تزال ذاكرته تختزن العديد من تفاصيلها. يتحدث فرس، الذي كان أول مغربي يفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، عن البدايات الأولى لمشوار المنتخب في طريقه للفوز، وعن إصابته بداء التيفوئيد الذي كاد يعصف بمشاركته في المسابقة، قبل أن يربح الرهان.
كيف كان مشوار المنتخب المغربي في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا التي جرت في عام 1976؟
أكيد أنك تعلم أن، في الماضي، لم يكن المغرب يرتبط بخطوط طيران مباشرة مع أغلب العواصم الإفريقية، لذلك كان علينا قطع مسافات مضاعفة في رحلات شاقة إلى أدغال إفريقيا، فضلا عن جهلنا التام بالخصم الذي سنواجهه. وعليه، حتى إن كان الفريق الذي سنلعب ضده عاديا وضعيفا، فإننا كنا نواجه صعوبات ومتاعب أخرى ترتبط بطبيعة مناخ كل بلد انتقلنا إليه، كما ترتبط بظروف الإقامة والاستقبال. ويمكن القول إن المباريات الإقصائية في عام 1976، لم تخرج عن هذا الإطار، ولم نتأهل إلا بصعوبة.
من هو أقوى منتخب إفريقي واجهتموه في الإقصائيات؟
باستثناء المنتخب الكامبي، الذي فزنا عليه بثلاثة أهداف نظيفة ذهابا وإيابا، فإن المنتخبات الثلاثة الأخرى (ليبيا والسينغال وغانا) كانت قوية، خاصة المنتخب الغاني الذي لعبنا ضده المباراة الإقصائية الأخيرة، ولم نحسم التأهل إلا بالضربات الترجيحية في مباراة الإياب بمدينة الدارالبيضاء، وأذكر هنا أني لم أكن حاضرا في تلك المباراة…
ما هي أسباب غيابك عن المباراة ضد المنتخب الغاني؟
أصبت قبل مباراة الذهاب بتمزق عضلي في قدمي اليسري، وكان علي أن أغيب عنها، لكني أصريت على لعبها ومساندة زملائي. وفي مباراة الإياب، والتي أذكر أنها جرت في شهر غشت 1975، قرر المسؤولون عن المنتخب، بناء على نصيحة الطبيب، ألا أن أشارك فيها، واكتفيت بمتابعتها من كرسي الاحتياط، غير أن لله يسر الأمور، وحققنا التأهل.
حاوره عمر جاري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 28 من مجلتكم «زمان»