لكل فترة تاريخية رموزها، والحديث عن التاريخ المعاصر بالمغرب يعني الحديث عن شخصية المؤرخ إبراهيم بوطالب. بورتريه عن الرجل الذي جمع بين التاريخ والسياسة والثقافة.
عاش المؤرخ إبراهيم بوطالب حياة صعبة، ذاق ضنك العيش مبكرا عقب وفاة والده .ظلت ندوب اليتم تلاحقه حتى أرذل العمر كما كشف ابنه البكر غالي بوطالب في حديثه مع “زمان“. أنهى المؤرخ حياته منعزلا بسبب مرض السرطان الذي أقعده في الفراش .وبين البداية والنهاية، خلف الرجل إنتاجا علميا غنيا، وأسهم في تكوين أجيال من الباحثين. كانت هاته شهادة المؤرخ محمد حبيدة في حقه: “أذكره في بداية الثمانينات لما كان يدرس مادة الشرق العربي ..كان أستاذا خطيبا بليغا يشد انتباه الجميع ..وعرفته في التسعينات رئيسا لجمعية المؤرخين فاتحا الباب للجميع بابتسامته وعذوبة لسانه ..وتعرفت عليه أكثر في هيئة تحرير مجلة هيسبريس بين عامي 2010 و2014 متتبعا لجميع الإصدارات ومرحبا بمراجعاتها البيبليوغرافية، وقارئا متأنيا لجميع ما يقترح على المجلة بالعربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.. كان بروفيسورا.. رحمه لله وخفف عنه ثقل التراب”.
ازداد المؤرخ إبراهيم بوطالب بمدينة فاس، في 31 دجنبر 1937 من أسرة عريقة، وهي أسرة بوطالب الحسنية الإدريسية. فتح الطفل عينينه عام ولادته على صراع عنيف بين حزب الاستقلال وإدارة الحماية، حيث شنت هاته الأخيرة موجة من الاعتقالات، ليتفاقم الوضع وتندلع مظاهرات خلفت مجموعة من الضحايا من بينهم قتلى وجرحى.
تتمة المقال تجدونها في العدد 116 من مجلتكم «زمان»