تقدم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ضمن أشغال المجلس الحكومي، بخالص التهاني إلى الملك محمد السادس والأسرة الملكية، وكافة المواطنات والمواطنين، بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية 2973. مؤكدا على أن الحكومة ستعمل على تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال تخصيص غلاف مالي مهم لدعم الأنشطة الأمازيغية، وكذا المعارض الفنية والمبادرات التي من شأنها تثمين التراث المادي واللامادي للثقافة الأمازيغية.
من جهته، أكد وزير الثقافة المهدي بنسعيد على أن الأمازيغية قضية وطنية، مسجلا الاحتفال بإيض إيناير على المستويين المركزي واللامركزي؛ فضلا عن تنظيم مهرجانات ذات طابع أمازيغي، ودعم الأعمال الأمازيغية الثقافية والفنية والأدبية، وإحداث جوائز تشجيعية في إطار جائزة المغرب للكتاب من خلال جائزة الدراسات الأمازيغية وجائزة الإبداع الأمازيغي، وتسجيل التراث الأمازيغي المادي واللامادي في لائحة التراث العالمي لليونسكو.
فيما قال الباحث في مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المحفوظ أسمهري، إن طقوس الاحتفال بالسنة الأمازيغية أصبحت حاضرة في مختلف جهات المملكة، موضحا أن هاته الاحتفالات تتسم بطابع رمزي يميزها عن باقي الثقافات، لها علاقة بالنشاط الفلاحي (الزراعة وتربية الماشية) الذي كان يشكل في الماضي المورد الاقتصادي الأساسي للأسر والمجموعات البشرية.
وبخصوص أصل الاحتفال بالسنة الأمازيغية، يقول الباحث في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء: “وكما هو شأن جميع التقاويم الزمنية العريقة، لا نعرف الكثير عن الأصول التاريخية لإيض إيناير (إخف ن أسـﯕس/ تبورت ن أسـﯕس)، لكن الدراسات التي تناولت الموضوع ترى أن جذور هذا التقويم لها علاقة بالدورة الزراعية (السنة الشمسية) وما يصاحبها من طقوس تتفاءل بسنة فلاحية خصبة وذات محصول جيد”.
وخلص الباحث إلى أن إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية لا يمكنه إلا أن يعزز الاعتراف الرسمي والمؤسساتي بالثقافة الأمازيغية كمكون عريق للثقافة المغربية، وكذا الروابط التاريخية المشتركة التي تجمعنا بباقي شعوب شمال إفريقيا، وهو ما من شأنه أن يعطي إشعاعا لواحدة من الخصوصيات الثقافية التي ميزت حضارة الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط..
أي نتيجة
View All Result