في فترات سابقة كان الإسبان يضعون صوب أعينهم عقارات المغرب، وقد ازدادت رغبتهم مع منتصف القرن 19م .فبحسب المادة الخامسة من الاتفاقية التجارية المبرمة سنة 1861 بين المغرب وإسبانيا (بعد هزيمة حرب تطوان)، فإن الرعايا الإسبان كانوا يشترون في المغرب «بموافقة ولاته عقارات ويتصرفوا فيها تصرفا مطلقا بعد الشراء، سواء كانت منزلا للسكن أو دكانا للتجارة أو أرضا للحراثة». وبحكم هذه المادة، حسب المؤرخ عبد الوهاب بنمصور، صار للأجانب من كل الأجناس الحق في تملك العقار بالمغرب .فكان الواحد من الإسبان «لا يكاد يحصل على رسم تملك حتى تمتد عينه ثم يده إلى ما يجاور ملكه الجديد من أملاك الناس»، والسبب في ذلك هو ما أتاحته الحماية القنصلية لأصحابها من امتيازات.
أي نتيجة
View All Result