من النادر أن يجد المتصفح لكتب التاريخ أحداثا ترتبط بالثلج، على غرار غزارة المطر والفيضان، والتي تندرج كلها في إطار الكوارث الطبيعية .يشير المؤرخ عبد الأحد السبتي إلى هذا الأمر، ويذكر أن بعض السلاطين أعاقهم الثلج خلال حركتهم ومحلتهم، بل كاد ينهي حياتهم. ويورد مثالا لمحلة مولاي إسماعيل عند اجتيازها لتيزين تِلْوَاتٌ سنة ،1679 حيث «قاسى السلطان والناس مع الثلج الوعر، وهلك نحو ألف من الخيل وطوى الناس على الجوع أياما»، وقد نجا السلطان بشق الأنفس. وكذلك حصل مع الحسن الأول عند عودته من تافيلالت حيث عبر مسارا مختلفا بورزازات، «ومن هناك كان على أعضاء المحلة أن يقضوا ثلاثة أسابيع في المشي على الأقدام لعبور الأطلس الكبير، ومات في هذه المرحلة عدد كبير من الجنود والدواب». وقيل إِن «سَحْنَة الحَسَنِ الأَوَّل عند وصوله إلى مراكش كانت تشي بأنه على مشارف الوفاة».
أي نتيجة
View All Result