أثبتت جميع الوثائق والإشارات أن دخول المطبعة إلى المغرب لم يتم على يد الدولة، وإنما تم بمبادرة فردية على يد القاضي محمد الطيب الروداني. وتعتبر لطيفة الكندوز، الأستاذة الباحثة في التاريخ المعاصر، أن اقتناء الروداني المطبعة لم يأت صدفة، ”بدليل المبالغ المالية التي حملها معه إلى الحج من شراء المطبعة، ودفع مستحقات نقل الحمولة من ميناء الإسكندرية إلى ميناء الصويرة.” كل هذا يظهر، تضيف الكندوز، أن الروداني كان، قبل ذهابه للحج، عازماً على شراء المطبعة، ”فربما سمع عنها من أحد الحجاج، أو اطلع على إنتاجها من خلال الكتب التي كانت تدخل إلى المغرب عن طريق الحجاج، خصوصاً العلماء منهم، أو ربما علم بخبر المطبعة الفرنسية بالجزائر أثناء مزاولته القضاء بوجدة، قبل أن يتولى قضاء تارودانت”.
أي نتيجة
View All Result